لِفَهْمِ سُورَةِ الْحَشْرِ لَا بُدَّ مِنْ تَذَكُّرِ دَرْسِ الْهِجْرَةِ إِلَى الْحَبَشَةِ (مُسْتَوَى الثَّانِيَةِ إِعْدَادِي). حِينَ اشْتَدَّ الْأَذَى عَلَى الرَّسُولِ وَالْمُسْلِمِينَ فِي مَكَّةَ، مِمَّا دَفَعَ الرَّسُولَ إِلَى إِرْسَالِهِمْ إِلَى الْحَبَشَةِ الَّتِي يَتَوَفَّرُ فِيهَا الْأَمَانُ، لَكِنَّ هَذَا حَلٌّ مُؤَقَّتٌ فَقَطْ.
وَالْحَلُّ النِّهَائِيُّ لِمُعَانَاةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَحْقِيقِ الْحُلْمِ النَّبَوِيِّ بِنَشْرِ الدَّعْوَةِ الإِسْلَامِيَّةِ يَكْمُنُ فِي مَكَانٍ آخَرَ غَيْرَ مَكَّةَ وَالْحَبَشَةِ، وَهُوَ مَا تَأَتَّى لِلرَّسُولِ ﷺ لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ (بَيْعَتَيْ الْعَقَبَةِ).
التقويم التشخيصي:
تَوْثِيقُ سُورَةِ الْحَشْرِ:
نَوْعُهَا:
مَدَنِيَّةٌ: السُّورَةُ / الآيَاتُ الْمَدَنِيَّةُ هِي: مَا نَزَلَ بَعْدَ هِجْرَةِ الرَّسُولِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ سَوَاءٌ نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ أَوْ فِي غَيْرِهَا.
سَبَبُ التَّسْمِيَّةِ:
سُمِّيَتْ بِسُورَةِ الْحَشْرِ، وَهُوَ الْجَمْعُ حَيْثُ: أَخْرَجَ الرَّسُولُ يَهُودَ بَنِي النَّضِيرِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ لِخِيَانَتِهِمْ الْعَهْدَ. وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةَ بَنِي النَّضِيرِ، لِأَنَّهَا تَشْمَلُ عَلَى قِصَّةِ إِجْلَاءِ يَهُودِ بَنِي النَّضِيرِ.
مَوْضُوعَاتُهَا:
سُورَةُ الْحَشْرِ كَسَائِرِ السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ:
- اِفْتُتِحَتِ السُّورَةُ بِتَنْزِيهِ اللهِ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ.
- إِجْلَاءُ يَهُودِ بَنِي النَّضِيرِ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَأَهَمِّيَّةُ الْوَفَاءِ.
- أَحْكَامُ الْفَيْءِ وَالْغَنَائِمِ.
- مَدَحَ اللهُ تَعَالَى مَوَاقِفَ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَشَادَ بِإِيثَارِ الْأَنْصَارِ.
- عَلَاقَةُ الْمُنَافِقِينَ بِالْيَهُودِ، وَتَحَالُفِهِمْ عَلَى الْبَاطِلِ.
- خِيَانَةُ الْمُنَافِقِينَ لِحُلَفَائِهِمْ وَقْتَ الْأَزْمَةِ، وَجُبْنُ الْيَهُودِ وَخَوْفِهِمْ مِنْ مُوَاجَهَةِ الْمُؤْمِنِينَ.
- الْأَمْرُ بِالتَّقْوَى.
- بَيَانُ عَظَمَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
- إِيرَادُ بَعْضِ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى.
سَبَبُ نُزُولِها:
لَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، هَادَنَ يَهُودَ بَنِي النَّضِيرِ وَأَعْطَاهُمْ عَهْداً عَلَى أَنْ لَا يُقَاتِلَهُمْ وَلَا يُقَاتِلُوهُ، فَنَقَضُواْ الْعَهْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَأَجْلَاهُمْ النَّبِيُّ ﷺ، وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ.
قَاعِدَةُ التَّجْوِيدِ:
الْمِحْوَرُ الْأَوَّلُ: أَنْوَاعُ حُروفِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
- لُغَةً: كَلِمَةٌ مَأْخُوذَةٌ مِنْ فِعْلِ مَدَّ وَيَعْنِـي مَطَّ وَزَادَ.
- اصْطِلاَحاً: زِيَادَةُ مُدَّةِ نُطْقِ الْحَرْفِ.
- حُرُوفَ الْمَدِّ: ا/ى - ــو/ و - ي/ ــيـ / ــــي
الْمِحْوَرُ الثَّالِثُ: أَنْوَاعُ الْمَدِّ (المَدُّ الطَّبِيعِـي، الْمُتَّصِلُ، الْمُنْفَصِلُ، الْبَدَلُ)
- الْمَدُّ الطَّبِيعِـيُّ: وَيُسَمَّـى الْمَدَّ الْأَصْلِـي.
- تَعْرِيفُهُ: اِلْتِقَاءُ حَرْفِ عَادِيِّ مَعَ حَرْفِ مَدٍّ فِي كَلِمَةِ وَاحِدَةِ. وَيَكْوُنَّ الْحَرْفَ الْعَادِيَّ: مَفْتُوحاً إِذَا كَانَ حَرْفُ الْمَدِّ أَلِفاً. ومَضْمُوماً إِذَا كَانَ حَرْفُ الْمَدِّ وَاواً ومَكْسُوراً إِذَا كَانَ حَرْفُ الْمَدِّ يَاءاً.
- مُكَوِّنَاتُهُ: الْحَرْفُ الْعَادِيُّ + حَرْفَ الْمَدِّ.
- مُدَّتُهُ: حَرَكَتَانِ.
- أَمِثْلَةُ الْمَدِّ الطَّبِيعِيِّ:
- الْمَدُّ الْمُتَّصِلُ: يَكُونُ فِـي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ.
- تَعْرِيفُهُ: الْتِقَاءُ الْحَرْفِ الْعَادِي مَعَ حَرْفِ الْمَدِّ وَسَبَبِ الْمَدِّ فِـي كَـلِمَةٍ وَاحِدَةٍ.
- أَسْبَابُ الْمَدِّ: الْهَمْزَةُ، السُّكُونُ، الشِّدَّةُ.
- مُكَوِّنَاتُهُ: الْحَرْفُ الْعَادِي + حَرْفُ الْمَدِّ + سَبَبُ الْمَدِّ.
- رَمْزُهُ: آ ىٓ وٓ يٓ ـيٓـ
- مُدَّتُهُ: سِتُّ حَرَكَـاتٍ.
- أَمْثِلَةُ الْمَدِّ الْمُتَّصِلِ.
- تَعْرِيفُهُ: يَكُونُ الْحَرْفِ الْعَادِي وَحَرْفِ الْمَدِّ فِـي آخِرِ الْكَـلِمَةِ الْأُولَـى وَالسَّبَبُ (الْهَمْزَةُ) فِـي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ الثَّانِيَّةِ.
- أَسْبَابُ الْمَدِّ: الْهَمْزَةُ.
- مُكَوِّنَاتُهُ: الْحَرْفُ الْعَادِي + حَرْفُ الْمَدِّ + سَبَبُ الْمَدِّ.
- رَمْزُهُ: آ ىٓ وٓ يٓ ـيٓـ
- مُدَّتُهُ: سِتُّ حَرَكَـاتٍ.
- أَمْثِلَةُ الْمَدِّ الْمُنْفَصِلِ:
- الْمَدُّ الْبَدَلُ: عَكْسُ الْمَدُّ الْمُنْفَصِلُ
- تَعْرِيفُهُ : تَكُونُ الْهَمْزَةُ (ء) قَبْلَ حَرْفِ الْمَدِّ.
- أَسْبَابُ الْمَدِّ: الْهَمْزَةُ.
- مُكَوِّنَاتُهُ : الْهَمْزَةُ + حَرْفُ الْمَدِّ.
- مُدَّتُهُ: أَرْبَعُ حَرَكَـاتٍ.
- أَمْثِلَةُ الْمَدِّ الْبَدَلِ:
إرسال تعليق
- ملاحظاتك مهمة بالنسبة لك أيها القارئ الكريم:
1- أرجوك لا تنشر تعليقا غير مرغوب فيها.
2- رجاء تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك الجميلة.